السلام عليكم
فى بيتٍ صغيرٍ يطلُ على شارع الحياه
كان هناك صغيران الأول فتى والصغرى فتاه
بكى الصغير على فراق أمه لم يعى معنى الموت
أما الصغيره فكانت رضيعه تصرخ عندما تجوع ثم تصمت
كانت عائله كشجره جميله تحب الحياه
نبت فيها فرع جديد وانقطع فرع حُمّل بأوراق البهاء
اعتنى الجميع بالصغير فأنسوه من بكى عليها بأخرى
أما الرضيعه ظنوا أن لا أمل منها فأهملوها حتى خَيبتْ الظنون
أصبحت بعد عام تتعلم الكلام فأخذت تنظر اليهم بمن أبدأ أولى حروفى!
فاختارت الصمت من جديد فلم تكن تعرف غير الدموع وبعض الزاد
ولكنها أحبت أن تجرب فعادت لحيرتها فلم يكن منتظر منها الكلام
بحثت ولم تجد من يداعبها ليضحك سنها البرئ
فقالت سأبدأ بمن قدم لى الغذاء
وعندها نطقت لأول مره كانت الكلمه ثقيله فما من طفل يبدأ بها
حاولت مراراً وتكراراً أن تنطقها حتى نطقت حرفان منها
ساعدتها السيده وهى لا تدرى أتفرح أم تبكى!
نعم نطقت اسمها لكن لطالما نسيتها وظنت رحيلها
وبدأت الرضيعه تحبو وتكبر شيئا فشيئا ولازال الجميع لا يبالى بوجودها
وكلما كبرت ازداد صمتها الا مع السيده الحنون التى رأت فيها أماً فقدتها
عاشت بضع سنوات حتى مرضت لينقطع أحب فرع الى قلب الصغيره
فما أقساها الحياه جعلتها تفقد أمها من جديد ليكون الحزن حزنان
تركتها ورحلت الى حيث سابقتها تركوها للهلاك والعناء
كانت الصغيره لم تكمل السادسه طفله بريئه ولكنها لا تحمل فى صدرها
الا مُر الحياه ومع هذا كانت دائمة الابتسام وكأنها تؤمن أن الابتسامه هى أول باب للنجاه